قلت : ما هي المناسبة ؟
قالوا : انتهاء عام وابتداء عام جديد.
قلت : وأي عام هذا الذي سيبداء ؟
اليس نحن في الشهر الثالث الهجري !!!؟؟؟
قالوا : السنة الميلادية.
قلت : تهنئتك مردوة عليك ،لا نقبل التهاني بهذا التاريخ ، ولا نعتبر بها،
وليس نحن أهلاً لكي تهنئنا بها،
أرسلها لمن هم أهلاً لها.
قالوا : ومن هم أهلها؟
قلت : اليهود والنصارى.
قالوا أنت متشدد ومتنطع ومتخلف.
قلت : لست متشدداً ،ولا
متنطعاً، ولا متخلفاً ،
بل أنت المتساهل والمميع ، فهذا التاريخ يمثل اليهود والنصارى، وعليه يٌسَيِّرٌوْنَ أمورهم وأعمالهم،
وهم من يقررون إبتداءه وانتهاءه، فهو لا يمثلني .
قالوا : هو ميلاد المسيح عليه السلام.
قلت : لا.
قالوا : وماذا إذاً ؟
قلت : ميلاد الصليب والكريسمس وهو يسوع ابن ار مسيس ويدعون أنه ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
قالوا : وكيف حكمت عليه بأنه عيد الصليب والكريسمس وليس عيد مولد المسيح عليه السلام. ؟
قلت : في أي فصل من فصول السنة نحن ؟
قالوا : في فصل الشتاء.
قلت : حسناً،"
في أي فصل من فصول السنة يكون الرٌطَب ؟ أي تمر النخيل.
قالوا : ماذا تعني هذه الفلسفة ، ومالذي أدخلنا في موضوع فصول السنة ، ونحن في موضوع مولد المسيح،
قلت : أجب على سؤالي ، لكي تصل إلى الحقيقة،
في أي فصل يكون الرٌطَب ؟
قالوا : في فصل الصيف.
قلت : نحن في فصل الشتاء
والمسيح عيسى بن مريم عليه السلام ولد في فصل الصيف.
قالوا : وما دليلك ؟
قلت : قال تعالى { وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا}[مريم:25]
فمن ظاهر الآية أن المسيح عليه السلام ولد في فصل الصيف ، وهو زمن الرٌطَب ، فكيف يكون يوم ميلاده في فصل الشتاء.
قالوا : وماذا يعني ابتداء السنة الجديده الميلاديه
قلت : هو يوم ظهور الصليب ومولد الكريسمس وهم يحتفلون به كل عام.
قالوا : نحن لا نقصد التهنئة بالصليب وإنما إنتهاء العام فقط
قلت : إذا كان لا يوجد دليل في الكتاب ولا في السنة على ثبوت التهنئة بالعام الهجري الإسلامي الذي يمشي عليه المسلمين في عباداتهم وكل ما يتعلق بدينهم
؛وعدَّ العلماء أن التهنئة بالعام الهجري الإسلامي بدعة ضلالة محدثة، ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا يوجد في ثبوتها أدنى برهان،
فما بالك بالتهنئة بالعام الميلادي الذي وضعه الكفار من اليهود و النصارى،؛
ألا يكون أشدٌ حرمة وخطراً؛
أضف إلى ذلك أن التهنئة بالعام الميلادي ؛
تعظيم لعادات وتقاليد اليهود والنصارى ؛
وقد حقر الله جميع عادات وتقاليد اليهود والنصارى التي أحدثوها وابتدعوها من غير سلطان ولاأدنى برهان،
ومن عظم شيء حقره الله فهو أحقر من ذلك الشيء الذي حقره الله،
ولا يعظم الحقير إلا حقير أدنى منه؛
قالوا : من أين استدللت أنه لا يجوز التهنئة بانتهاء الأعوام حتى وإن كان ابتداء السنة الهجرية؟
قلت :قال الله تعالى
{ وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
[الحشر: 7 ]
فالنبي

وجاء في صحيح مسلم من حديث عائشة


والتهنئة بالأعوام والسنين ليس عليها أمر من النبي

والقاعدة الشرعية الأصولية المتفق عليها بين أهل العلم قاطبة
[ أن الأصل في العبادات التوقف إلا ما جاء الدليل بشرعيته ]
والتهنئة بإنتهاء الأعوام وانقضائها لم يأت دليل بشرعيته
بل نقل الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه
أن ابن القيم رحمه الله تعالى
نقل الإتفاق على تحريم تهنئة اليهود والنصارى في مناسبتهم أو مشاركتهم
واقرأ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم: "
ومشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص وقال نبيك من تشبه بقوم بهم فهو منهم واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه - رحمه الله.