الارشاد، التوجيه و النصح، لا تيأس
مساعدة الطلبة على اختيار الشعب و التسجيل في الجامعة
نحن هنا لتقديم يد المساعدة، لا تتسرع و اسأل جيدا عن الخيارات التي ستضعها
أفتتح عليكم إخوتي بهذه القصة عسى أن ننهل منها العبرة والموعظة.. وهي بعنوان "لعله خير "..
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً " فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير.فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً" ومكث الوزير فترة طويلة في السجن وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.. فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك
قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ في الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير..
إخوتي الأفاضل - الأغلبية وليس الكل - .. إني لأعلم ما تعانونه هذه الأيام .. فحالكم مثل حالي تماما .. أحلام تبخرت وآمال تبددت .. لكنها ليست نهاية العالم .. وفي الأخير لا بد من الرضا والقبول بقضاء الله وقدره .. ولنعلم أن الخيرة فيما اختاره الله .. فلله في خلقه شؤون .. وإن خالقك أدرى منك بمصلحتك .. لا يقدّر أمرا إلا بحكمة منه سبحانه .. وهذه الحكمة قد لا نعلمها نحن البشر إلا بعد طول أمد .. كما قد لا نعلمها أبدا .. ويبقى علمها عند علام الغيوب .. سأعطيك مثال : انت عندما ترى أخاك الطفل يلعب بشيء ما قد يضره أو يودي بحياته لا قدر الله .. فحتما ستنزع منه هذا الشيء وإن بكى فلا تكترث .. لأنك تعلم أن مصلحته أولى ولأنك تحبه ولا تحب له إلا الخير إن هذه الحياة مدرسة .. والفشل اعظم اختبار فيها .. لا ينجح فيه إلا ذو همة عالية ويقين برب السماوات .. قد تعتري سبيلنا حجارة .. نتعثر فيها ونسقط .. ليس المشكل أننا سقطنا لكن المهم أننا سننهض ثانية ولا نمضي سدى .. بل نجمع تلك الحجارة ونبني بها سلما نصعد به إلي القمة ونعانق الجبال .. متى كان الفشل مسدا للحياة ؟؟ .. بل والله العكس .. انه أول خطوات النجاح ..
اهم شيء في الحياة هو القناعة .. وليس معنى ذلك أن لا نطمح .. نعم نطمح .. لكن بعد النتيجة لا بد أن نرضى بما قسمه الله لنا .. و نعاود النهوض ان شئنا العلا .. ونتوكل على الله أولا .. ولا ننظر أبدا إلي من هو افضل منا - طبعا في أمور الدنيا - لان ذلك سبيل للاعتراض على قضاء الله وقدره وسبيل للتحطم والانهيار ..
لنتخذ من سير العلماء تجربة .. أما تعلمون أن العالم انشطاين فشل في البكالوريا سبع مرات لان لغته كانت صعبة على المصححين فلا يمنحونه العلامة لأنهم لا يفهمون إجاباته .. ستقولون حالة شاذة .. لكن أقول مهما كانت الأسباب فما بعد الحادثة هو الأهم .. رسب طول تلك السنين لكنه لم يفشل واصبح عالما كبيرا في القرن العشرين .. ( فرق بين الرسوب والفشل ) ...فما أروعها من تجربة ..
قصة حقيقية :
أستاذنا نجح في البكالوريا في عامه الأول و صار أستاذا على عكس صديقه الذي لم يحالفه الحظ في عامه الأول رغم اجتهاده طلبا للنجاح فحزن و غار من صديقه -الذي صار استاذنا- و لكن قام من جديد و أعاد البكالوريا و نجح و في هذا العام اصبح الرئيس يرسل الطلبة الممتازين إلى الخارج لإكمال الدراسة فأكمل دراسته في الخارج و اصبح افضل من الأستاذ (الذي قص لنا هذه القصة)
في الأخير ... هنيــئا لمن تحصلوا على رغباتهم الأولى وبلغوا طموحاتهم .. أدعو الله أن يوفقكم في مسيراتكم الجامعية وفي مهنكم مستقبلا ... ولمن لم يحصلوا على ذلك أقول لا تفشلوا وافعلوا ما سأفعله وتوكلوا على الله أولا ولا تنسوا صلاة الاستخارة .. من يود تحقيق حلمه فليحققه وليبذل المستحيل لذلك .. السنة الدراسية تمضي كالبرق وفي مثل هذا اليوم -بإذن الله- سنستبشر خيرا ونلمح مستقبلا زاهرا ومهنة ننهل بها من الخيرات في الدنيا والآخرة .. اللهم حقق لنا أمانينا وارشدنا لما فيه الخير والصلاح لديننا ودنيانا .. آميـــــن..[/size]
[align=center]هل إذا خسرت البكالوريا أنتقم من نفسي وهل إذا ربحتها فقد فزت ؟
يجري حديثٌ في بعض مجالس النّاس عن الفوز وعن الفائزين وعن أسباب الفوز وعن من فاز ومن هم الفائزون كلمة تتردد في بعض المجالس وينحصر الفهم عن الفوز وعن معانيه لدى بعض الأفهام في مُتَعٍ زائلة وأُمورٍ فانية؛ فهناك حديث عن فوز في مسابقات تجاريّة، وعن فوز في مباريات رياضية، وعن فوز في تعاملات محرّمة كالقمار والميسر وهكذا تتنوّع الأحاديث عن الفوز وعن ماهيته وحقيقته وعن مجالاته وعن أسبابه ويغيب عن أذهان كثير منهم الفوز العظيم عند لقاء رب العالمين, الفوز برضا الله والنجاة من عذابه والفوز بجنته , يغيب هذا المعنى عن كثير من الأذهان في غمرة الانهماك في متع الدنيا وملذاتها وشهواتها , {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[العنكبوت: 64]. والواجب على كل مسلم أن يكون دائماً متذكِّراً الفوز الأكبر والفوز العظيم والفوز المبين يوم يلقى الله تبارك وتعالى.
وتأمَّل معي أيُّها المؤمن في هذه الوقفة متذكِّراً ومتفكِّراً في الفوز العظيم وحقيقته يقول الله عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}[آل عمران: 185].
هاهنا مقام الفائزين الرّابحين الذين يمنّ الله عليهم بالفوز الحقيقي العظيم, إنَّ الفوز نجاةٌ من مرهوب وتحصيل لمرغوب, وهذان يجتمعان للمؤمنين أهل الجنة ينجيهم الله تبارك وتعالى من النّار ويمنّ عليهم بدخول الجنة وهذا هو حقيقة الفوز، وأيُّ مرهوب أعظم من النّار؟ وأي مرغوب فيه أعظم من الجنة؟.
ولهذا ينبغي لكل واحد منا أن يتذكَّر هذا الموقف العظيم وكلنا صائر إليه , جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدريّ أنَّ النبيَّ قال: ((ثُمَّ يُضْرَبُ الْجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ وَتَحِلُّ الشَّفَاعَةُ وَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ , تأمَّل هذه الأقسام الثلاثة، وتأمَّل مرور النّاس على هذا الصِّراط المنصوب على متن جهنّم، وتوهّم حالك وأنت على هذا الصراط الذي جاء في بعض الأحاديث أنه أدقُّ من الشعر, وقد وضعت قدمك عليه وبين أيديك الناس ومن خلفك ناج مسلم ومخدوش مرسل ومكردس في نار جهنم، ومن نجا منهم يتفاوتون في سرعة المرور عليه فمنهم من يمرّ كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل, على قدر تفاوتهم وتباينهم في طاعة الله عز وجل في هذه الحياة، فتفكَّر في حالك وأنت من هؤلاء وأنت صائرٌ إلى هذا المقام {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا }[مريم: 81 .
3- وخشية الله والوقوف بين يديه سبحانه وتعالى.
4- وتقوى الله جلّ وعلا بالبعد عن المعاصي والآثام.
فمن كان بهذا الوصف وعلى هذه الحال فإنه يكون من الفائزين, ثم تذكّر حال المؤمنين الفائزين ماذا لهم بعد نجاتهم من النار وفكاكهم من عذابها وسلامتهم من الدّخول فيها؟ وماذا أعدَّ الله لهؤلاء الفائزين؟ يقول الله تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ، وَكَأْسًا دِهَاقًا ، لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ، جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا }[النبأ: 31 [/align]
منقول من هنا
شكرا لك
الفشل يعلمنا الصبر وهو أحد درجات الصعود
ومن رام الصعود من غير فشل سقط من حيث لايدري
ولنا فيمن مضى عبر كثيرا وهناك قصة لأحد علماء النحو مع النملة التي أعطته درسا عبرة كبيرة جدا
شكرا وجزاكم الله كل خير على هذه المجهودات
الجبارة انتم مع طالب العلم خطوة بخطوة تفرحون
لفرحه وتواسوه عند حزنه تشجعونه دائما على بلوغ
القمة جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم امين