صفحة 1 من 1

اطلب العلم من المهد الى اللحد

مرسل: الجمعة 17 نوفمبر 2017 18:29
بواسطة اميرة الورود
منزلة العلم واحترام المعلم عند الرازي:
روى ياقوت الحموي في كتابه (معجم الأدباء) عن أبي طالب عزيز الدين (من أدباء وعلماء القرن السادس الهجري) قال: في اليوم الذي ورد الفخر الرازي إلى مرو كانت له منزلة كبيرة وصيت ذائع وأبهة عظيمة، حتى أن أحداً لم يكن يستطيع أن يقاطع كلامه، وكنت قد حضرت عنده للاستفادة منه.
فقال لي يوماً: أحب أن تكتب لي كتاباً في سلسلة الطالبيين (أولاد أبي طالب) حتى أقرأه، ولا أبقى جاهلاً في هذا الصدد.
فقلت له: تريد أن أرسمه على شكل مشجرات الأنساب أو أكتبه بشكل نثر؟
فقال: أريد شيئاً أتمكن من حفظه، وكتابة المشجرات لا تفي بهذا الغرض.
فقلت: سمعاً وطاعة! وذهبت وكتبت الكتاب بعد أن أسميته (الفخري) وجئت به إليه.
وبعد أن رأى الكتاب نزل من مسنده الشخصي وجلس على الحصير، وقال لي: اجلس أنت على هذا المسند.
فرأيت بجلوسي على المسند بحضوره فيه نوع من التجاسر، إلا أنه خاطبني بقوة وقال: اجلس في المكان الذي أقوله لك.
وعلى مهابته وبدون اختيار جلست في المكان الذي عينه لي، وجلس هو مقابلي، وقرأ الكتاب بحضوري، وكان يسأل مني بعض الكلمات غير المفهومة والصعبة حتى قرأ الكتاب بكامله عندي، ثم قال لي: الآن اجلس أي مكان تريده، لأن في هذا الكتاب علماً، وأنت في هذا العلم أستاذي وأنا تلميذك، وأتتلمذ في حضورك لأستفيد وليس من الأدب أن يبتعد التلميذ عن الأستاذ ولا يقابله، ويجلس بعيداً عنه أو فوقه. وبعد ذلك طلبت منه أن يجلس على مسنده، وأنا أجلس في المكان الذي جلس منه لأقرأ أنا عليه وأستفيد من علومه.
العلم في ست كلمات
التقى النبي عيسى المسيح (عليه السلام) براع في الصحراء، فقال له: أيها الرجل! أفنيت عمرك في الرعي، ولو قضيت عمرك في طلب العلم وتحصيله لكان أفضل لك؟
فقال الراعي: يا نبي الله! أخذت من العلم ست مسائل وأعمل بموجبها.
الأولى: ما دام الحلال موجوداً لا آكل حراماً.
الثانية: ما دام الصدق موجوداً لا أكذب.
الثالثة: ما دمت أرى عيبي، لا أنشغل بعيوب الآخرين.
الرابعة: حيث لم أجد إبليس قد مات لا أئتمن وساوسه.
الخامسة: ما دمت لا أرى خزانة الله خالية لا أطمع بكنز المخلوق، ولحد الآن لم تنقص خزانة الله حتى أحتاج لمخلوق.
السادسة: حيث لم أر رجلي تطئان الجنة، لا أؤمن عذاب الله تعالى.
فقال عيسى (عليه السلام): هذا هو علم الأولين والآخرين الذي قرأته أنت وأخذته.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

اطلب العلم من المهد الى اللحد

مرسل: الجمعة 17 نوفمبر 2017 21:07
بواسطة محمد السعيد
شكرا لك اميرة
عن أبي الدرداء رضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وانه ليستغفر للعالم من في السموات والارض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ان العلماء هم ورثة الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
بارك الله فيك