كل يوم جديد يمر علينا هو كتاب يحمل بين ثناياه الكثير من المبادئ و بين كل حرف وحرف الكثير من الكلمات التي لم تأبى إلا أن تحفظ كينونتها من الضياع بأن تبقى مختبأة وراء الضلال لأنه تخاف .....كخوفنا الدائم من أن نظهر على حقيقتنا وسط كل هذه الوجوه المحدقة من كل الاتجاهات هي نظرات عجيبة تتحكم في حركاتنا فتحولنا إلى آليين فنتخلى على ذايتنا لأجل لاشيء
..غريب هو أمرنا ،كل منا يعرف الآخر ولكن لا أحد منا يكشف حقيقة الآخر نكذب على بعضنا بتلك الابتسامة الحمقاء التي عكرت صفو محبتنا ويتكلم كل واحد منا بثقة زائدة و بانفعال غير مسبق ،لقد تعلمنا على يد معلمنا الكذب أن يكون ما بداخلنا عكس ما بخارجنا ..أن نصنع التناقض لندخل في صراع دائم بين نفسياتنا التي لم تتحمل النفاق وبين عقولنا التي تربت على منافاة المنطق والفطرة ،لمذا نخدع نفسيتنا المخدوعة ؟ولأجل مذا؟لنعيش بسعادة ؟!! وأين أنت أيتها السعادة تعالي انظري ٱلى اسمك يالذي اصبح مناط التدنيس وأنت من تزعمين بأنك أساس الوجود أيتها الحياة خدعوكي من هم أقرب إليك ... أبناؤك جعلوا منك ورقة بيضاء نقية على حائط الكذب وأخذ كل واحد منهم يرسم مايحلوا له ثم يمضي كأنه لم يفعل شيء وفي الأخير يكون الملوم هو أنت ،أرجوكم كفاكم كذبا تعبتم وتعبنا معكم لمذا لا أكون أنا أنا وأنت أنت لمذا نأسر الاختلاف بنسخ دقيقة التقليد ؟!
غريب هو أمرنا