بواسطة Widad2018 » الثلاثاء 17 أفريل 2018 14:46
بعد مرور 21 سنة علي زواجه، بدأ الزوج يشعر بمشاعر حب عميقة تجاة امرأة أخرى غير زوجته، وجد فيها بريقاً جديداً من الحب، وبدأ يخرج معها بشكل شبه يومي، وهذه الفكرة كانت فكرة زوجته بنفسها !! حيث ان هذه المرأة كانت أمه التي ترملت منذ 19 عاماً، وقد ألهته مشاغل العمل والحياة ودراسة الأولاد ومسئولياته عن رعايتها والاهتمام بها، فكان لا يزورها إلا نادراً، فبادرت زوجته وطلبت منه الخروج معها وقضاء الوقت معا من جديد .
في يوم من الايام بعد أن عاد الزوج من عمله اليومي اتصل بوالدته ودعاها إلي طعام العشاء، فتفاجئ بسؤال أمه له : هل أنت بخير ؟ رسم السؤال علي وجهه شبح ابتسامة، ولكنه شعر بداخله يتمزق، حيث أن والدته لم تكن معتاده علي مكالمات من هذا النوع منه، مما جعلها تقلق من مجرد دعوة عشاء بسيطة، فقال لها : نعم يا أمي انا بخير ولكنني أريد أن اقضي معك الوقت، فقالت أمه : نحن فقط ؟ فكر قليلاً ثم أجاب : نعم بمفردنا فأنا أحب ذلك كثيراً .
وفي الموعد تماماً مر عليها الرجل وأخذها، كان يشعر ببعض القلق والاضطراب وعندما قابلها وجدها هي ايضاً قلقة، غير مصدقة ما يحدث وتشعر بداخلها أن هناك مشكلة ما لحقت به، ولكنها حاولت أن تضفي علي الجو بعض المرح كعادتها قائلة : أخبرت الجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني، وهم ينتظرون الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي بالتفاصيل، فضحك الرجل وزال التوتر من داخله .
دهبا معاً الي مطعم هادئ وجميل وبدأ يقرأ لها قائمة العشاء لأنها لا يستطيع أن تري إلا الاحرف الكبيرة فقط، وبينما كان يقرأ نظرت إليه بابتسامة عريضة وقاطعته قائلة : "كنت انا من أقرأ لك و انت صغير " ابتسم الرجل و هو يقول : الآن حان موعد تسديد جزء بسيط جدا من ديني اتجاهك يا امي . ارتاحي انت , تحدثا معا كثيرا عن القصص القديمة و الذكريات حتى نسيا الوقت تماما الى ما بعد منتصف الليل , و عندما عادا الى المنزل قالت الام : المرة القادمة التي نخرج فيها ستكون على حسابي انا , فقبل الابن يديها وودعها , و بعد مرور ايام قليلة توفيت الام بنوبة قلبية , حزن الابن حزنا شديدا و لام نفسه كثيرا على الايام التي اضاعها بعيدا عنها , و بعد مرور عدة ايام اخرى وصلته و“رقة عبر البريد من المطعم الذي ذهبا اليه معا و هي عبارة عن ملاحظة صغيرة مكتوبة بخطها و تقول : لقد قمت بدفع الفاتورة مقدما لانني كنت اعلم انني لن اكون موجودة , دفعت العشاء القادم لشخصين لك ولزوجتك , لانك لن تقدر معنى تلك الليلة بالنسبة لي ...... احبك يا ولدي " ... بللت دموع ه الورقة و هو يقرا هذه الكلمات , ..... لا شيء اهم من الوالدين و خاصة الام , فامنحها الوقت الذي تستحقه فهو حق الله وحقها و هذه الامور لا تاجل
من يرى امه كل صباح لا يحق له التحدث عن الحزن
من يرى امه كل صباح لا يحق له التحدث عن الحزن
بعد مرور 21 سنة علي زواجه، بدأ الزوج يشعر بمشاعر حب عميقة تجاة امرأة أخرى غير زوجته، وجد فيها بريقاً جديداً من الحب، وبدأ يخرج معها بشكل شبه يومي، وهذه الفكرة كانت فكرة زوجته بنفسها !! حيث ان هذه المرأة كانت أمه التي ترملت منذ 19 عاماً، وقد ألهته مشاغل العمل والحياة ودراسة الأولاد ومسئولياته عن رعايتها والاهتمام بها، فكان لا يزورها إلا نادراً، فبادرت زوجته وطلبت منه الخروج معها وقضاء الوقت معا من جديد .
في يوم من الايام بعد أن عاد الزوج من عمله اليومي اتصل بوالدته ودعاها إلي طعام العشاء، فتفاجئ بسؤال أمه له : هل أنت بخير ؟ رسم السؤال علي وجهه شبح ابتسامة، ولكنه شعر بداخله يتمزق، حيث أن والدته لم تكن معتاده علي مكالمات من هذا النوع منه، مما جعلها تقلق من مجرد دعوة عشاء بسيطة، فقال لها : نعم يا أمي انا بخير ولكنني أريد أن اقضي معك الوقت، فقالت أمه : نحن فقط ؟ فكر قليلاً ثم أجاب : نعم بمفردنا فأنا أحب ذلك كثيراً .
وفي الموعد تماماً مر عليها الرجل وأخذها، كان يشعر ببعض القلق والاضطراب وعندما قابلها وجدها هي ايضاً قلقة، غير مصدقة ما يحدث وتشعر بداخلها أن هناك مشكلة ما لحقت به، ولكنها حاولت أن تضفي علي الجو بعض المرح كعادتها قائلة : أخبرت الجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني، وهم ينتظرون الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي بالتفاصيل، فضحك الرجل وزال التوتر من داخله .
دهبا معاً الي مطعم هادئ وجميل وبدأ يقرأ لها قائمة العشاء لأنها لا يستطيع أن تري إلا الاحرف الكبيرة فقط، وبينما كان يقرأ نظرت إليه بابتسامة عريضة وقاطعته قائلة : "كنت انا من أقرأ لك و انت صغير " ابتسم الرجل و هو يقول : الآن حان موعد تسديد جزء بسيط جدا من ديني اتجاهك يا امي . ارتاحي انت , تحدثا معا كثيرا عن القصص القديمة و الذكريات حتى نسيا الوقت تماما الى ما بعد منتصف الليل , و عندما عادا الى المنزل قالت الام : المرة القادمة التي نخرج فيها ستكون على حسابي انا , فقبل الابن يديها وودعها , و بعد مرور ايام قليلة توفيت الام بنوبة قلبية , حزن الابن حزنا شديدا و لام نفسه كثيرا على الايام التي اضاعها بعيدا عنها , و بعد مرور عدة ايام اخرى وصلته و“رقة عبر البريد من المطعم الذي ذهبا اليه معا و هي عبارة عن ملاحظة صغيرة مكتوبة بخطها و تقول : لقد قمت بدفع الفاتورة مقدما لانني كنت اعلم انني لن اكون موجودة , دفعت العشاء القادم لشخصين لك ولزوجتك , لانك لن تقدر معنى تلك الليلة بالنسبة لي ...... احبك يا ولدي " ... بللت دموع ه الورقة و هو يقرا هذه الكلمات , ..... لا شيء اهم من الوالدين و خاصة الام , فامنحها الوقت الذي تستحقه فهو حق الله وحقها و هذه الامور لا تاجل
من يرى امه كل صباح لا يحق له التحدث عن الحزن
من يرى امه كل صباح لا يحق له التحدث عن الحزن