الصلاة

إضافة رد


هذا السؤال هو طريقة لمنع إرسال المعلومات آليا وللتأكد من أنك إنسان.

BBCode غير متاح
الابتسامات غير متاحة

مراجعة الموضوع
   

عرض موسع مراجعة الموضوع: الصلاة

Re: الصلاة

بواسطة ملاك21 » الأحد 30 سبتمبر 2018 18:13

العفو هذا واجبي عزيزتي :)

Re: الصلاة

بواسطة amira amoura » الأحد 30 سبتمبر 2018 18:11

شكرااا لك يااختي احسنت النشر

الصلاة

بواسطة ملاك21 » الأحد 30 سبتمبر 2018 18:07

الصلاة
أولى الإسلام الصّلاة عظيم الاهتمام، فحفلَ بها كما لم يحفل بها أيّ دينٍ سماويّ آخرٍ، وكثرت الأدلة التي تؤكّد على إقامة الصّلاة، وممّا يدلّ على عِظم مكانتها وخطورة تركها أنّ جمهور العلماء قالوا بقتل من أنكرها، أو تركها عمداً؛ فمنهم من قال يُقتل حدّاً، بالإضافة إلى أنّها من دون كلّ العبادات التي فرضها الله -تعالى- لا تسقط عن المسلم في أيّ حالٍ من الأحوال، لا في سفره، ولا في إقامته، ولا في مرضه، ولا في صحته، ولا حتى عند خوفه من الأعداء، وهي من الأمور التي تُميّز دار الكفر عن دار الإسلام؛ كما روى عصام المزنيّ رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعثه في سَريّة، وقال له: (إنْ رأيتم مسجداً، أو سمعتم مؤذّناً، فلا تقتلنّ أحداً)،
.كما أنّها براءةٌ من النفاق، وبراءةٌ من النار؛ حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلّى لله أربعين يوماً في جماعة، يُدرك التكبيرة الأولى، كُتبت له براءتان؛ براءةٌ من النار، وبراءةٌ من النفاق)،
. ومِن الجدير بالذكر أنّ الصحابة -رضي الله عنهم- فهموا تلك المعاني، وأدركوا عِظم الصّلاة؛ فكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُرسل الكتب إلى الآفاق، ويخبرهم بأنّ أهمّ الأمور عنده الصّلاة، وأنّ من حَفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فقد ضيّع دينه، فلا حظّ له في الإسلام، وعندما طُعن عمر -رضي الله عنه- وفقد وَعيه، فدخل عليه المسور بن مخرمة رضي الله عنه، فسأل عن حاله فأخبروه بذلك، فقال لهم: (أيقظوه بالصّلاة، فإنّكم لن توقِظوه بشيءٍ أفزَع له من الصّلاة)، فقالوا: (الصّلاة يا أمير المؤمنين)، فردّ عليه قائلاً: (ها الله إذاً، لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصّلاة)، ثمّ صلّى وجرحه ينزف دماً.
. أهميّة الصّلاة
في الإسلام حازت الصّلاة على عظيم الأهميّة في الإسلام، وممّا يدلّ على ذلك:
. المكان الذي فُرضت به على المسلمين؛ إذ إنّ الصّلاة لم تُفرض عن طريق إنزال مَلك إلى الأرض، كما فُرضت سائر العبادات الأخرى، وإنّما عُرج برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماء، وخاطبه الله تعالى، وفرض عليه وعلى المسلمين خمسين صلاةً في اليوم والليلة، ثمّ حصل التخفيف إلى خمس صلواتٍ بأجر خمسين.
.تُعدّ الصّلاة الركن الثاني مِن أركان الإسلام بعد الشهادتين، وتعتبر برهاناً على صحّة الاعتقاد، ودليلاً عليه؛ كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (بُني الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصوم رمضان)،
. وتجدر الإشارة إلى أنّ للصّلاة أوقاتً محدّدةً يجب أداؤها خلالها، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)
. كما ويجب أداء أقوالها وأفعالها مِن غير نقصٍ.
.أوّل ما يُحاسب الله -تعالى- عليه العبد يوم القيامة الصّلاة، كما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنّ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن َصلُحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضة شيئاً قال الرب تعالى: انظروا هل لعبدي من تطوّع فيُكمّل بها ما انتقص من الفريضة، ثمّ يكون سائر عمله على ذلك).
. أنّ الصّلاة عماد الإسلام الذي لا يقوم إلّا به؛ كما روى معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَلا أُخبرك برأس الأمر كلّه وعموده، وذروة سنامه؟)، فقال معاذ رضي الله عنه: (بلى يا رسول الله)، فقال: (رأسُ الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذُروة سَنامه الجهاد).
.إذا فُقدت الصّلاة، لم يبقَ من الدين شيء؛ لأنّها آخر ما يُفقد من الإسلام، كما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (بين الرَجل وبين الشِرك والكُفر؛ تركُ الصّلاة).
.أنّ الله -تعالى- يمحو بالصّلاة الخطايا.
.المحافظة على الصّلاة يجدر بالمسلم المحافظة على أداء الصّلاة في أوقاتها، وبالكيفية التي أدّاها فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإنّ المحافظة على الصّلاة أمرٌ بديهيّ، وخاصّةً عندما يُدرك الإنسان أنّ الصّلاة راحةً للنفس والقلب، وبها تتحقّق الطمأنينة، وتزول الأحزان، وتنفرج الكروب والخطوب، وهي علامة على محبة الله -تعالى- وطاعته، وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -تعالى- قد جعل الصّلاة نوراً يُضيء حياة الإنسان، فهي الزاد في الدنيا، ويُمكن بيان بعض الأمور والنصائح التي تساعد على المحافظة على الصّلاة وأدائها في أوقاتها فيما يأتي: .استخدام برنامجاً أو تطبيقاً يُذكّر بأوقات الصّلاة بدقةٍ.
.التفرّغ من الأعمال، ومشاغل الحياة كلّها فور بدء وقت الصّلاة، وعلى الإنسان أن يستحضر أنّه مهما كان الشيء الذي يقوم به مهمّاً فهو ليس بأهمية الصّلاة ولا مكانتها، وإنّ أداء الصّلاة لن يأخذ من الوقت إلّا الشيء القليل القليل.
.الحرص على قراءة القرآن الكريم، والمداومة على الاستغفار، وذكر الله -تعالى- في كلّ وقتٍ وحينٍ، هذا ويجدر التنبيه إلى ضرورة الالتزام بالصّلاة على النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، والدعاء بأن يُوفّق الله -تعالى- العبد للصّلاة؛ فذلك كلّه من شأنه أن يقوّي علاقة الإنسان بربّه جلّ وعلا، ويساعده على المحافظة على أداء الصّلاة في وقتها.
.مصاحبة الأخلّاء الصالحين الذين يُذكّرون بالله تعالى، ويلتزمون بأداء الصّلاة في أوقاتها؛ فهذا يُعين العبد على الطاعة.
.قراءة سير الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، والاقتداء بهم، والسير على نهجهم، وممّا لا شكّ فيك أنّ حضور دروس الوعظ له أهميةً كبيرةً في المساعدة على المحافظة على الصّلاة.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

أعلى