بواسطة la fille gâté » الاثنين 28 أوت 2017 16:49
فتحت الدرج لأبحث عن قلم فلم أجده..و هممت بإغلاق الدرج و لكن لفت إنتباهي قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة داخل المكتب فأخدت أقرأها :
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته و أولاده الثلاثة .. سافر سعيا وراء الرزق و كان أبناؤه يحبونه حبا جما و يكنون له الإحترام ، أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يقتحوها ليقرؤا ما بها بل أخد كل واحد منهم يقبل الرسالة و يقول أنها من أغلى الأحباب .. و تأملو الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة .. و كانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من الغبار و يعيدونها ثانية .. و هكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم .
***********
و مضت السنين و عاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا إبنا واحدا فقط فسأله الأب : أين أمك ؟ قال الإبن : لقد أصابها مرض شديد ، و لم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت . قال الأب : لماذا ؟؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا من المال . قال الإبن : لا .... فسأله أبوه و اين أخوك ؟؟ قال الابن: لقد تعرف على بعض رفقاء السوء و بعد موت أمي لم يجد من ينصحه فذهب معهم . تعجب الأب و قال : لماذا ؟؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء .. و أن يأتي إلي . رد الإبن : لا .. قال الرجل : لا حول و اا قوة إلا بالله .. و أين أختك ؟؟ قال الإبن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي ارسلت تستشيرك في زواجها منه و هي تعيسة معه أشد التعاسة قال الأب ثائرا : ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرتها فيها بسوء سمعة و سلوك هذا الشاب و رفضي لهذا الزواج . قال الإبن : لا لقد إحتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة .. دائما نجملها و نقبلها ، ولكن لم نقرأها .
★★★★★★★
تفكرت في شأن تلك الأسرة و كيف تشتت شملها و تعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها و لم تنتفع بها ، بل و إكتفت بتقديسها و المحافظة عليها دون العمل بما فيها ......... ثم نظرت إلى المصحف ...... إلى القرآن الكريم الموضوع داخل العلبة على مكتبي
يا ويحي .....
إنني أعامل رسالة الله لي كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم إنني أغلق المصحف و أضعه في مكتبي و لكنني لا أقرأه و لا أنتفع بما فيه هو منهاج حياتي كلها .
استغفرت ربي و أخرجت المصحف ... و عزمت ألا أهجره أبدا .
فتحت الدرج لأبحث عن قلم فلم أجده..و هممت بإغلاق الدرج و لكن لفت إنتباهي قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة داخل المكتب فأخدت أقرأها :
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته و أولاده الثلاثة .. سافر سعيا وراء الرزق و كان أبناؤه يحبونه حبا جما و يكنون له الإحترام ، أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يقتحوها ليقرؤا ما بها بل أخد كل واحد منهم يقبل الرسالة و يقول أنها من أغلى الأحباب .. و تأملو الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة .. و كانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من الغبار و يعيدونها ثانية .. و هكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم .
***********
و مضت السنين و عاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا إبنا واحدا فقط فسأله الأب : أين أمك ؟ قال الإبن : لقد أصابها مرض شديد ، و لم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت . قال الأب : لماذا ؟؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا من المال . قال الإبن : لا .... فسأله أبوه و اين أخوك ؟؟ قال الابن: لقد تعرف على بعض رفقاء السوء و بعد موت أمي لم يجد من ينصحه فذهب معهم . تعجب الأب و قال : لماذا ؟؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء .. و أن يأتي إلي . رد الإبن : لا .. قال الرجل : لا حول و اا قوة إلا بالله .. و أين أختك ؟؟ قال الإبن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي ارسلت تستشيرك في زواجها منه و هي تعيسة معه أشد التعاسة قال الأب ثائرا : ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي أخبرتها فيها بسوء سمعة و سلوك هذا الشاب و رفضي لهذا الزواج . قال الإبن : لا لقد إحتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة .. دائما نجملها و نقبلها ، ولكن لم نقرأها .
★★★★★★★
تفكرت في شأن تلك الأسرة و كيف تشتت شملها و تعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها و لم تنتفع بها ، بل و إكتفت بتقديسها و المحافظة عليها دون العمل بما فيها ......... ثم نظرت إلى المصحف ...... إلى القرآن الكريم الموضوع داخل العلبة على مكتبي
يا ويحي .....
إنني أعامل رسالة الله لي كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم إنني أغلق المصحف و أضعه في مكتبي و لكنني لا أقرأه و لا أنتفع بما فيه هو منهاج حياتي كلها .
استغفرت ربي و أخرجت المصحف ... و عزمت ألا أهجره أبدا .