قررت جمع بعض المال لأتزوج،فأنا بلغت السادسة والعشرين من العمر،بدأت في الاقلاع عن التدخين والخمر تدريجيا،وفي كل سهرة من السهرات أنقص زجاجة مع سيجارة،وكذلك صديق أخسره متعمدا،نعم وهو كذلك،ماذا أفعل برفاق السوء!؟
نعم أصبحت أقلل من وقت البقاء خارج المنزل،كنت أضبط المنبه على السابعة صباحا،والان أنقصت ساعة ونصف،لكي ألحق بصلاة الفجر.إقتنعت بأن أيام اللهو إنتهت،وتلك الافكار الصبيانيةكانت من الماضي،وضعت قاعدة لحياتي الجديدة وهي صلاة وعمل ومساري المعتاد الى المنزل.
مرت الأيام والشهور ،تحسن حالى ،أزلت كل شئ أردت إزالته من حياتى،فأنا اليوم لا خمر ولا تدخين ولا رفاق سوء،الحمد لله،الان أحسست بمعنى الحياة،ولكي تكتمل أجمل أيامي، أردت إمرأة تشاركني نصف الحياة،فأنا الآن قد إدخرت بعض المال،أظنه يكفي لإتمام تلك المراسيم التافهة التي لا فائدة من وجودها،إلا خسارة مالك.
قررت أن أقوم بزواج تقليدي،فأنا لا أجيد الحب،أحببت سابقا وفشلت،وأغلقت ذلك الوريد في قلبي الخاص بالحب.
أخذت أمي و أهلي لخطبة تلك الفتاة ،أنا لا أعرفها،ولكن أعجبت أمي ،إلتقتها في الحمام،الاسبوع الماضي،وهي من أقطرحت عليا الفكرة،نعم وافقت أريده زواجا تقليديا.
أقبل يوم الخميس ،إقتنينا اللزم،وأخذنا قالب الحلوى،وقصدنا منزلهم.
*******
إستقبلونا أهلها بالابتسامات ،والفرح،جلسنا وتناقشنا جميعا،حتى دخلت فتاة بصينية القهوة،بلباس أحمر وخمار تغطي به شعرها قليلا،وعيناها في الارض،من شدة الخجل،جلست أمامي وقدمت لي فنجان القهوة،نظرت إليها قليلا هي مقبولة الشكل،لم يكن يهمني شكلها،ولم أطل حتى غيرت اتجاه عيني لأمي ،بمعنى .المفيد ،يا أمي.
تكلمت أمي إبنتكم ما شاء الله ،أعتقد أنها ناضجة بما فيه الكفاية لكي تكون عروستنا ،ولنا الشرف بخطبتها لإبني .وبدأ بينهم نقاش طويل،وأخيرا وضعو أهلها بعض الشروط،ونحن وافقنا عليها،وانتهت زيارتنا ،رجعنا الى المنزل.
مرت الأيام وأنا بإتصال معها،وجدت عندها شخصية جميلة ،وبعد شهر جائني إتصال هاتفي،من شخص مجهول،وهو يقول أنت خطيب فلانة ،قلت نعم ،من أنت.
رد أنا شخص أحب لك الخير،عندي شيئ يخص خطيبتك،أريدك أن تراه،قال تعال للمكان،الذي تعمل فيه فأنا أنتظرك هناك.وأنقطع الاتصال.
تضاربت الصواريخ في رأسي،هطلت غيوم الشك وأغرقت تفكيري،وأنا في طريقي لأعرف ما يخبأه ذلك الشخص.
وصلت للمكان حتى رن هاتفي،عندها رآني تقدم نحوي،
يتبع ...